المرزوقي يحذر السعودية من استضافة بن علي

دعا الرئيس التونسي منصف المرزوقي، الخميس، السلطات السعودية إلى مراجعة موقفها بشأن استضافة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، متهمًا إياه بأنه "دنس القرآن الكريم، وعدو الإسلام والإسلاميين" وأنه "سرق أموال الشعب".
وقال المرزوقي في حوار مع وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء، الخميس:" نأمل أن يراجع إخوتنا السعوديون موقفهم ويسلمونا هذا الرجل، وألا يُجيروا مثل هذا الشخص الذي دُنِس القرآن الشريف في السجون في عهده، ولم يكن عدوًا للإسلاميين فقط بل كان عدوًا للإسلام، كما أنه انتهك الحرمات وتسبب في قتل أكثر من 40 تونسيًا تحت التعذيب، وتسبب في تعذيب30 ألف آخرين" وأضاف المرزوقي: "هو لص سرق أموال الشعب، وبالتالي لا يمكن لأي شخص أن يُجير مثل هذا النوع من الناس".
وقد تجاهلت السعودية أكثر من طلب تونسي رسمي بتسليم زين العابدين بن على وزوجته ليلى الطرابلسي، اللذين هربا إلى السعودية مع 2 من أبنائهما.
وأصدرت تونس 50 بطاقة جلب دولية ضدّ بن علي، منذ هروبه إلى السعودية في 14يناير 2011، وتتعلّق أغلب بطاقات الجلب بقضايا "فساد مالي".
وأكّد وزير العدل التونسي، نور الدين البحيري، في مؤتمر صحافي عقده في 18 أبريل الماضي أن "تونس استوفت كل الشروط القانونية، حتى تُسلِمها السعودية الرئيس المخلوع، طبقا لاتفاقية الرياض للتعاون القضائي، التي وقّع عليها البلدان سنة 1983 والتي تجيز تبادل المطلوبين للعدالة".
وقال البحيري: "نحن نحترم ما يمكن أن تتخذه السعودية من قرارات، لكن نتمنى أن يعي أشقاؤنا في السعودية أن وجود بن علي في السعودية أخطر من وجوده في تونس؛ لأنه يمكن أن يدير هناك شبكات تخريب".